غزة- أيقونة الحرية والنصر المفقود في العقل العربي

المؤلف: أحمد الحيلة11.13.2025
غزة- أيقونة الحرية والنصر المفقود في العقل العربي

لقد انخرطت دول عديدة في حروب طاحنة، وقدمت تضحيات جسيمة من أجل مناطق جغرافية قد لا تمثل بالضرورة موقعًا استراتيجيًا فريدًا في الخريطة السياسية، أو مصدرًا للخيرات الطبيعية الوفيرة. حتى وإن حظيت بعض هذه المناطق بتلك الميزات، فإن الثمن البشري والمادي الذي دُفع في سبيلها غالبًا ما يشكل حالة استثنائية في سجل الصراعات بين الدول، ممّا يمنحها قيمة رمزية وطنية راسخة في ذاكرة الشعوب.

فعلى سبيل المثال، استمرت معركة فردان الشرسة بين ألمانيا وفرنسا في عام 1916 لمدة عشرة أشهر عصيبة، وأزهقت أرواح ما يقارب 700 ألف شخص، بالتساوي بين الألمان والفرنسيين الذين دافعوا ببسالة عن أرضهم ضد الاحتلال الألماني. كما أن معركة ستالينغراد المدمرة، التي دارت رحاها بين روسيا وألمانيا بين عامي 1942 و1943، حصدت أرواح مليوني إنسان، لتصبح بذلك إحدى أهم المحطات الفارقة في صناعة التاريخ، ونقطة تحول محورية في مسار الحرب العالمية الثانية.

وبالنظر إلى الأحداث المعاصرة، تابع العالم عن كثب تفاصيل المعارك الضارية التي شهدتها مدينة باخموت المتواضعة (التي يبلغ عدد سكانها حوالي 70 ألف نسمة) في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا، بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية التي استولت عليها في شهر مايو/أيار 2023، وذلك بعد نزوح أكثر من 90% من سكانها، وتدمير أجزائها ومعالمها الحضارية بشكل شبه كامل، وسقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من كلا الطرفين خلال ستة أشهر من المعارك المحتدمة.

لقد اكتسب الصراع على هذه المدينة الصغيرة والانتصار فيها بُعدًا رمزيًا عميقًا، تجسد في دلالات الصمود والتحدي وإثبات الإرادة الوطنية بين طرفي النزاع. كما أصبحت هذه المعركة محطة بالغة الأهمية لرفع الروح المعنوية للجيشين المتحاربين، اللذين يستعرضان أحدث منظومات التسليح المتنافسة بين موسكو وحلف شمال الأطلسي، على أرض قاحلة لم تسلم فيها بقعة خضراء ولا مبنى سكني ولا مصنع إنتاجي من القصف العنيف والتدمير الشامل.

وهكذا، تحولت معركة باخموت من مجرد قيمة مادية إلى قيمة معنوية إستراتيجية ذات تأثير بالغ على معنويات الجيشين المتصارعين، وكان الهدف المنشود أن تكون هذه المعركة فاتحة لسلسلة من المعارك اللاحقة. لذلك بذل كل طرف فيها تضحيات جمة، انطلاقًا من قناعته بأهمية تحقيق النصر المعنوي والرمزي.

غزة والأقصى والسابع من أكتوبر: اسم وتاريخ

وفي سياق التاريخ الممتد، وفي تحول تاريخي جذري يعود إلى فترة الحرب العالمية الأولى، وبعد انهيار الدولة العثمانية، سعت بريطانيا العظمى جاهدة إلى تأسيس دولة إسرائيل المحتلة (1917-1948). وبعد أفول نجم الإمبراطورية البريطانية، تولت واشنطن زمام الرعاية والدعم لهذه الدولة، لتصبح إسرائيل بذلك، دولة تحاكي الغرب في قيمه وأنماط تفكيره وثقافته، وامتدادًا لحركته الاستعمارية التي اكتسحت أرجاء الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه.

وعلى مدار 75 عامًا، تفاخرت إسرائيل بقيمها الحضارية الغربية المزعومة وديمقراطيتها اليهودية الظاهرية، التي قامت أساسًا على تهجير ما يقارب 70% من الشعب الفلسطيني الأصيل، والاستيلاء على أرضه، وتدمير ما يربو على 500 مدينة وبلدة وقرية فلسطينية. وقد حظيت إسرائيل بحصانة غربية مطلقة، واكتسبت هيبة وخشية في نفوس خصومها، وصنعت من نفسها حصنًا منيعًا للردع القاتل بالقوة العسكرية، بعدما هزمت الجيوش العربية التي واجهتها في النكبة والنكسة. فتحولت هاتان الهزيمتان؛ أي النكبة والنكسة، إلى رمز من رموز الانكسار والألم والشعور بالاغتراب والقهر الوطني والقومي.

ولكن فجأة ودون سابق إنذار، وفي الساعات الأولى من فجر يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تلقت إسرائيل ضربة أمنية وعسكرية نوعية، بينما كانت تغط في سبات عميق على عرش قوتها المزعومة. فقد انهارت فرقة غزّة سيئة السمعة، ذات الصيت الواسع والخبرة الطويلة، على أيدي ألف مقاتل قسامي، ينتمون إلى الجناح العسكري لحركة حماس. ونتيجة لذلك، قُتل العشرات من جنودها وضباطها، وأُسر ما يزيد على مائة آخرين، أُخذوا من داخل معسكرات الجيش، ومن قلب الدبابات المحصنة، في أقل من خمس ساعات، ممّا أحدث صدمة وجودية عميقة لدى قيادة الاحتلال وجمهوره.

وازدادت الصدمة حدة وتعمقًا، وما زالت تداعياتها تلقي بثقلها على الاحتلال وجيشه، الذي أعلن الحرب الشعواء على قطاع غزة وحركة حماس. وقد فشل هذا الجيش في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية المعلنة، المتمثلة في القضاء التام على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى بالقوة العسكرية، وإعادة رسم مستقبل قطاع غزة. وطوال خمسة أشهر متتالية، شكّلت هذه الحرب استنزافًا معنويًا وسياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا للاحتلال، حيث قُتل ما يقارب 590 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا، وأصيب نحو 3 آلاف آخرين، وفقًا لإعلانات الاحتلال نفسه، هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المرضى النفسيين، وهجرة ما يقارب 800 ألف إسرائيلي خلال العدوان الغاشم على قطاع غزة، الذي ما زال مستمرًا حتى الآن بلا أفق زمني واضح.

وهكذا، تحوّلت معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بشكل سريع إلى جرس إنذار وجودي للاحتلال الإسرائيلي، ومصدر تفاؤل وأمل للفلسطينيين وللشعوب العربية المُثقلة بأوزار القهر والظلم. فللمرة الأولى منذ أمد بعيد، يشاهد المواطن العربي معركة انتصار حقيقية، تطل من بين ثنايا الهزائم المتراكمة والمتشحة بسواد العجز العربي.

تلك المعركة وما أعقبها من صمود أسطوري للشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة التي ما زالت تعمل على استنزاف قوات الاحتلال والتصدي لها بكل قوة وإصرار في كافة مدن وقرى قطاع غزة – على الرغم من الآثار المدمرة للحصار الجائر المستمر منذ 17 عامًا، والتجويع والتعطيش المتعمد، والتدمير الهائل الذي طال ما يقارب 80% من مباني قطاع غزة، واستشهاد وجرح ما يقارب 100 ألف فلسطيني خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من المعارك والعدوان الشرس على غزة (وهو ما يمثل 5% من إجمالي السكان بين شهيد وجريح)، ونزوح غالبية سكان قطاع غزة الذين فقدوا منازلهم – كل ذلك قد صنع من هذه العجينة العجيبة من البشر، وفي أعين الكثير من الشعوب حول العالم، رمزًا للصمود والتحدي والإباء؛ رمزًا لقدرة الإنسان الهائلة وتغلبه على قوى البطش المادية المتوحشة، رمزًا للإرادة التي تنتصر في نهاية المطاف على القوة العسكرية الطاغية، رمزًا للحرية ومقاومة الظلم والاستبداد والقهر، رمزًا للإيمان العميق والتمسك الراسخ بالحقوق والقيم الإنسانية النبيلة.

ونتيجة لذلك، تحولت الكوفية الفلسطينية في شتى أنحاء العالم، وفي واشنطن والعواصم الغربية الكبرى، إلى رمز للحرية والنضال الثوري، وأصبح اسم فلسطين والحرية المنشودة لفلسطين قاسمًا إنسانيًا مشتركًا يتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية. كما أصبح المثلث الأحمر المقلوب رمزًا لرفض الظلم واستهداف الاحتلال وآلته العسكرية القمعية.

وغزّة، بهذا الاسم العظيم الذي تحمله، وبجغرافيتها الصغيرة وإمكاناتها المتواضعة، قد صنعت لنفسها مكانة مرموقة في سجل التاريخ الحافل بمقاومة الظلم والاحتلال والاستبداد. كما صنعت من يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، رقمًا فارقًا ومؤثرًا في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، يحمل نكهة الانتصار. وهكذا، تحولت غزة والأقصى والسابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى نموذج إنساني فريد للمقاومة، وإلى أيقونة ملهمة، وإلى رمز عظيم من رموز الحرية.

غزّة والعقل العربي الباحث عن الحريّة

إن شفافية القضية الفلسطينية، ووضوح الحق فيها إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال، والذي انحازت له ولحقوقه المشروعة السياسية والإنسانية ما يقارب 900 قرار دولي، وانكشاف أهداف الاحتلال الإسرائيلي الاستعمارية الرامية للسيطرة الكاملة على كل فلسطين التاريخية، وإلى تهجير من تبقى من الفلسطينيين الصامدين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وانتهاجه لسياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة المحاصر، والإسراف المفرط في القتل والتدمير وسياسة العقاب الجماعي، وانتهاكه السافر للقيم الإنسانية النبيلة، وارتكابه لجرائم حرب موصوفة ضد الإنسانية، إلى حد النظر بجدية في إمكانية ارتكابه لجريمة إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية؛ كل ذلك قد وضع المجتمع الدولي برمته أمام استحقاقات إنسانية وسياسية بالغة الخطورة.

فالمنظومة الغربية المهيمنة – وعلى رأسها واشنطن، التي تتحكم بمفاصل السياسة الدولية، وتدّعي زورًا حمايتها للقانون الدولي وقيم حقوق الإنسان – أصبحت اليوم أمام امتحان عسير وسقوط أخلاقي مدوٍ، في ظل معاييرها المزدوجة الفاضحة، وانحيازها الأعمى للاحتلال، على الرغم من حجم الكارثة الإنسانية التي صنعها هذا الاحتلال وما زال يصنعها بالشعب الفلسطيني الأعزل أمام أعين الكاميرات، وعبر شاشات التلفزة، وشبكة الإنترنت التي يتابعها مليارات البشر على مدار الساعة. وهذا الأمر ينذر بانهيار وشيك لشرعية المنظومة الدولية العاجزة عن وقف المجزرة والإبادة الجماعية التي ترتكب بأسلحة أمريكية وغربية، ويمهد لتفكك الهياكل الدولية القائمة بعد أن فشلت فشلًا ذريعًا في حماية الإنسان والإنسانية جمعاء أمام تغول الظلم والاستبداد والاستعمار.

وفي السياق ذاته، تقف المنظومة العربية الرسمية، على المحك، وأمام استحقاق سياسي وطني وقومي حتمي، وديني وأخلاقي لا مفر منه، بحكم منطق الأمة العربية الواحدة التي لا تفرق بين أبنائها إلا حدود سايكس بيكو المصطنعة، وأنظمة مُغتصِبة للسلطة بقوة السلاح وبرعاية أمريكية مباشرة.

فواشنطن، التي تسعى جاهدة لاستدامة هيمنتها وسيطرتها المطلقة على المنطقة وجغرافيتها السياسية الفريدة – التي تزخر بها المنطقة العربية بدءًا من البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، وبحر العرب، والخليج العربي، ووصولًا إلى قناة السويس وباب المندب ومضيق هرمز، وما تكتنزه المنطقة العربية من طاقات هائلة من احتياطيات النفط والغاز الطبيعي – قد نشرت ما يزيد على 60 قاعدة عسكرية في مختلف أنحاء المنطقة العربية، وعملت بكل ما أوتيت من قوة على تأمين إسرائيل، الحليف الأكثر موثوقية للمنظومة الغربية، باعتبارها كيانًا متفوقًا اقتصاديًا وأمنيًا وعسكريًا، وقامت بحماية الأنظمة العربية المتحالفة معها، بصفتها الراعي الرسمي لها والداعم الأكبر لاستمرارها في الحكم، ومن خلال منحها الشرعية الدولية المزعومة؛ تعويضًا عن شرعية شعوبها المحلية المنقوصة.

وفي هذا الإطار تحديدًا؛ غزة والسابع من أكتوبر/تشرين الأول ومعركة "طوفان الأقصى" المباركة، وما شكلته من رمزية ملهمة للشعوب في سبيل نيل الحرية ومقاومة الظلم والاستبداد، قد تحولت إلى تحدٍ كبير لسياسات المثلث المشؤوم المكون من الولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل المحتلة، وأنظمة عربية صديقة لهما، لا سيما مع استمرار صمود الشعب الفلسطيني الأبي وقدرته الفائقة على مواجهة أعتى قوة عسكرية غاشمة في منطقة الشرق الأوسط (إسرائيل)، واستنزافها في معركة تاريخية فارقة، على الرغم من الاختلال الواضح في ميزان القوة العسكرية والمادية الهائلة لصالح إسرائيل، مقارنة بالإمكانات الضعيفة المتاحة للشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال البغيض.

إن صمود غزة الأسطوري في وجه العدوان والاحتلال الإسرائيلي المتوحش في العام 2008-2009، قد مثّل آنذاك موجة عارمة من النضال الوطني والإصرار على التحرر، أعقبها انبعاث ثورات وحراكات جماهيرية غاضبة انطلقت شرارتها الأولى في العام 2011، بعد أن قام بوعزيزي، المواطن التونسي البسيط، بالاحتجاج على الظلم والاستبداد المستشري وأشعل بجسده النحيل نار الثورة في تونس الخضراء، فاحتذت حذوها مصر الكنانة، وامتدت تلك النيران لتشمل العديد من الدول العربية الأخرى.

وبعد مرور 12 عامًا على الانتكاسة التي منيت بها ما يُسمّى زورًا وبهتانًا بثورات الربيع العربي، وعلو شأن أنظمة الدولة العميقة، أتت غزّة الأبية لتعيد نبض الحياة الثورية المتجددة في عروق الشعوب العربية المقهورة، بمبادرتها الشجاعة في الهجوم الكاسح على أعتى قوة عسكرية أمنية احتلالية في المنطقة، وإنزالها الهزيمة النكراء بها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وصمودها الأسطوري الأسطوري في مواجهة احتلال فاشي بغيض طوال خمسة أشهر مضت لم يُبْقِ الاحتلال خلالها شكلًا من أشكال الجريمة البشعة والقتل الوحشي للمدنيين العزل والأطفال الأبرياء إلا واستخدمها للنيل من عزيمة الشعب الفلسطيني الصلب، وصمود مقاومته الباسلة التي لم يُفلح الاحتلال – هو الآخر – في هزيمتها أو القضاء عليها تمامًا.

إن هذا الاحتلال الغاشم، الذي يحظى بدعم غربي مطلق ويتكئ على صمت الأنظمة العربية الرسمية وعجزها التام وخذلانها المخزي للفلسطينيين، قد حرّكت جرائمه المروعة وبشاعة مجازره الفظيعة شعوب العالم قاطبة من اليابان شرقًا إلى كندا غربًا، ودفعت الطيار الأميركي الشجاع آرون بوشنل إلى إشعال النار في جسده الطاهر أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن؛ احتجاجًا منه على المجازر الوحشية ورفضًا للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل المحتلة ضد الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة بدعم مباشر ومفتوح من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، واعتراضًا منه على قتل الإنسان ظلمًا وعدوانًا بغض النظر عن دينه وعرقه ولونه، ممّا يعيد إلى الذاكرة الحادثة المؤلمة التي قام بها بوعزيزي التونسي الذي أشعل بجسده نار الثورة المشتعلة قبل عقد من الزمن اعتراضًا على الظلم والاستبداد، في مقاربة بليغة جمعت بين رفض الاحتلال ورفض الاستبداد.

هكذا تتقدّم الرمزيات والنماذج الملهمة لتكون وقودًا دافعًا للشعوب وحراكها المتصاعد؛ طلبًا لإنسانية الإنسان المنشودة وحريته وكرامته المصانة.

وإذا كانت الأنظمة المستبدة والاحتلال البغيض يتقاربون بشكل ملحوظ في سياساتهم الرامية إلى تقويض تلك الرمزيات وإفشال تلك النماذج المضيئة، خشية أن تتحول إلى تجارب ناجحة تُحاكيها الشعوب في مواجهتها للظلم والاستبداد والقهر، فإن غزّة والأقصى والسابع من أكتوبر/تشرين الأول وما تلاها من صمود أسطوري فريد في مواجهة الاحتلال، قد تجاوزت برمزيتها حدود الاغتيال المعنوي في العقل العربي، لأنها أصبحت فكرة ناضجة المعالم، معبّرة بصدق وأمانة عن مكنونات النفس العربية العطشى إلى الحرية بطعم النصر المفقود.

فالشعوب الحرة لن تخطئ أبدًا في قراءتها الصحيحة لما يجري في فلسطين المحتلة كشكل من أشكال الثورة العارمة والتمرّد الناجح على الاحتلال والظلم والاستبداد المتجذر، على الرغم من حجم الضريبة الباهظة والتكلفة الكارثية والكارثة الإنسانية التي صنعها هذا الاحتلال وما زال يصنعها منذ نشأته المشؤومة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة